محمد وازن

Friday, 28 June 2013

أسلحة إيران متطورة ولكن ينقصها الكثير

نشر في الوفد يوم 16 - 11 - 2011

أكد معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى أن أسلحة إيران متطورة ولكن معظمها محلى الصنع ولازال ينقصها الكثير.وأشار المعهد إلى أن وثائقه المسجلة فى العامين الماضيين تؤكد أن عمليات شراء الأسلحة فى الشرق الأوسط كانت بطيئة، وتمثلت فى عملية تطوير منظومات الأسلحة القديمه بدلاً من شراء أسلحه جديدة .
وفى الوقت الذى سعت فيه الدول الغنية خاصة دول الخليج لتطوير قدراتها العسكرية وتدعيمها بأسلحة جديدة ومتطورة سعت الدول الفقيرة للحصول على أسلحة بسيطة كتلك المستخدمة فى حرب العصابات، مثل الصواريخ التقليدية ومدافع محليه الصنع. ورغم تنويع مصادر الأسلحة إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ظلت هى المصدر الأول لتوريد الأسلحة فى الشرق الأوسط وحاولت روسيا منافستها ولم تتمكن.
وتلعب الصناعات العسكرية المحلية دورا هاما بالعديد من دول المنطقة . فإسرائيل وتركيا هما أصحاب الصناعات العسكرية الأكثر تقدما، والإمارات العربية المتحدة تستثمر موارد كثيرة لإنشاء صناعة عسكرية خاصة بها . أما إيران وهى لب الموضوع فسعت لأن تكون مستقلة قدر الإمكان فى إنتاج أسلحة محلية معتمدة على قدراتها الذاتية .
وأشار المعهد الإسرائيلى إلى أن إيران تمكنت من إعادة تسليح جيشها، رغم أنها تعانى من عدم وجود موردى أسلحة موثوق بهم بسبب العقوبات التى فرضها عليها مجلس الأمن . وقد تلاشى أملها فى إبرام صفقة أسلحة كبيرة مؤخرا، حيث رفضت روسيا بشكل رسمى أن توفر لها أنظمة دفاع جوى من نوع ( إس 300) التى أنتجت بناء على طلبها ودفعت هى تكاليفها.
واضطرت إيران لتسليح نفسها بأسلحة من الإنتاج المحلى، وخاصة الصواريخ والقذائف. وسجلت تقدم بمجال الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التى تعتمد على الوقود السائل مثل
" شهاب 3 "، كما تم تطوير مطلق الأقمار الصناعية " سافير أى أوميد " وهو الصاروخ ذو الفتحتان الذى أرسل للفضاء القمر الصناعى" أوميد " للبحث والإتصالات فى شهر فبراير 2009 ، اضافة الى خلية البحث " قبوشجر " . كما طورت أيضا مطلق الأقمار الصناعية
" سيمورغ " – الذى عرض على الجمهور مؤخرا ، رغم أنه لم يصل حتى الآن لمرحلة الأختبار الفعلى ، وطورت أيضا نظام صواريخ أرض أرض التى تدعى " قيام 1 " و الذى تم تجربتة فى أغسطس 2010. وهناك إتجاة آخر تتبعه إيران وهو تطوير صاروخ أرض أرض ذو فتحتان ويعمل بالوقود الصلب ، ويفترض أن يحقق مدى يصل إلى 2000 كيلومتر . فهذا الصاروخ ، المعروف أيضا بتلك الأسماء " غدير " و " سجيل " و" عاشوراء "، تمت تجربتة لأول مرة فى نوفمبر 2007 ثم مرة أخرى فى شهرى مايو وديسمبر 2009 (ويعتقد أنه قد تمت تجربتة مرة أخرى فى أوائل 2011) وسيكون جاهزا للتشغيل.ويؤكد المعهد الاسرائيلى أنه رغم ما هو متاح من معلومات عن التسليح الايرانى ، الا ان التقييم الحقيقى صعب ومعقدلأان هناكط فرق بين ما تعلنه اجهزة الاعلام الايرانية من بيانات دعائية وبين الواقع الحقيقى . فوسائل الإعلام الإيرانية ذكرت أن إيران تنتج دبابات وناقلات جند مدرعة والطائرات مقاتلة ومروحيات وأنواع مختلفة من الصواريخ، ولكن من الصعب التفريق بين الدعاية والتقدم الحقيقى .
وعلى سبيل المثال أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية فى الآونة الأخيرة عن انتاج أسلحة دقيقة فى توجيه الصواريخ نحو الطائرات والمروحيات القتالية وعن أنظمة دفاع جوى جديدة، كما أعلنت عن إصدارات جديدة من بطاريات الصواريخ البحرية وبناء مدمرة جديدة وغواصات صغيرة . ولكن إيران لا تستطيع أن تنتج كل هذه الأنواع والنماذج من الأسلحة التى تدعى بأنها تنتجها بكميات كبيرة . ولا يوجد دليل على أن إيران تنتج طائرات مقاتلة قادرة على المواجهة بساحة المعركة المتطورة، رغم أنها تعلن امتلاكها لتلك القدرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

0 comments:

Post a Comment

Translate

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites